بداية شغف الصورة

كان الأمر في بدايته أهتمام وأنجذاب إلى تفاصيل الصور الجميلة والتأمل في أبداع صنعها وألهام اللحظة التي التقطت بها عندما كنت أنجذب بشغف إلى مواقع الصور كنت أشعر بأن هناك شعور جميل وناعم يغمر أحاسيسي بسعادة لم أفهم سر هذا الأنجذاب في بادئ الأمر لكن فضولي لمعرفة سر هذه السعادة بداخلي دفع بي إلى أكتشاف عالم جديد مليء بالفن والرقي والمغامرة.

( عالم الرسم بضوء عالم التصويرالفوتوغرافي ) 

عالم أمتزجت به مشاعر اللحظة ذاتها بروعة المكان والزمان الذي ولدت به لقطة الصورة .. فالله عزوجل لم يخلق شيئا عبثا في هذه الحياة .. وتتجلى قدرة الله في خلقة حين يتزامن توقيت لحظة المشاعر والأحاسيس مع توقيت المكان بتفاصيله والزمان بدفء أضواءه وظلاله وانعكساته فيدرك المصور هذه المعجزة الإلهيه في بديع خلق الله ويمكنه الله عزوجل من أيقاف الزمن بما فيه من جمال ليجمعه في أطار صورة تخلد ذكرى تلك اللحظه الرائعة لسنوات وأجيال قادمة يستمتع بها من يشاهدها حزمت أمري وعلمت بأنني في الطريق الصحيح والعالم الذي أحب وبدأت رحلتي في عالم الصورة أبحث عن كل جديد يروي شغفي فكانت الكاميرا خير رفيقة لي وكنت أسئل نفسي دائما..

( لماذا صوري لا تشبه الصور التي أقف أمامها متأمله ؟! )

سؤال عصف بي وفجر ما بداخلي من عزيمة وأبداع وغير نظرتي لما حولي .

شغف الصورة ..

المتأمل في الصور يرى بأنها تعبر عن معنى أعمق من أنها منظر جميل يزين الحائط تحمل في زواياها الأحترافية مشاعر أنسانية أو أماكن رومنسية أو لحظة مغامرة توشحت الجنون أو صوت خافت لا يسمع تتحدث الصورة بما لا يسمعه غير المبدعين المتأملين في خلق الله الباحثين عن صوت الحق تحت الركام والأضطهاد تحكي قصة مكان أبى أن يصمت على مايدور فيه من أحداث وأشخاص ومواقف أو جمال تزينت به الأرض والسماء من بديع خلق الله تحكي قصة زمان تكسرت به ظلال الغروب على شواطئ البحار وتسلق الجذور وفروع الأشجار والجدران يبحث عن ظلام ليختفي مع دفء الأضواء .

عندما يصبح وقوفك أمام الصور الأبداعيه شعور أجباري لا شعوريا ويبدأ كل أحساس بها يدفعك إلى الرغبه الجامحة لصنع مثلها والأستمتاع بقدراتك وتطويرها تكون وصلت/ي إلى بوابة شغف الصورة فأهلا بك .

فاطمة الشريف 

المؤسس لـ / مدونة شغف الصورة .