الألوان الأحاديه في تصوير الشارع


 غالبا ما يشغف قلوبنا منظر الصور التي تكون باللون الأبيض والأسود وتحرك 
ما بداخلنا من حنين ومشاعر للماضي حتى وأن كانت الصورة حديثة اللقطه ..
ولأن موضوعنا السابق عن فن تصويرالشارع لفت أنتباهي بأن أجمل صور الشارع 
هي الصور التي التقطت بالألوان الأحاديه فأحببت أن أبحر في هذة المعلومةالفنية
وأبحث لما دائما اللونين الأبيض والأسود هما المفضلة لدي مصورين الشارع ,وماذا تضيف هذا اللونين من قيمة الى صور حياة الشارع ؟!
وخلال رحلة بحثي عن الأجابة وجدت التالي لأشاركم به بطريقة سهله ومختصره ..

( عشق الكلاسيكية )
 بدأ التصوير الفوتوغرافي في الأصل باللونين الأبيض والأسود عبر الغرف المظلمة الكلاسيكيةوبعد التطور الحادث في عالم التصوير الرقمي أصبح لدينا عدة خيارات مختلفة ولكن لازالت أفضل الأعمال تلك التي تتم باستخدام اللون الأحادي بحيث أن المصورين المهتمين في العصر الحديث والذين يبحثون عن طريقهم إلى التصوير الفوتوغرافي في الشوارع يميلون إلى أتباع أسلوب المصورين الكلاسيكين مثل روبرت كابا أو هنري كارتييه بريسون , سيباستياو سالغادو أو هيلموت نيوتن الذين قاموا بالتقاط صور مثيرة للإعجاب بالأبيض والأسودويحلمون بأن يلتقطوا صور تحاكي سحر أعمالهم الكلاسيكية وجمالها .

















( التركيز على موضوع الصورة )
 التصوير الفوتوغرافي في الشارع هو أحد أصعب انواع التصوير .. يحتاج للسرعة الفائقة ويتطلب العمل ضمن وقت محدد , فالمصورين في الأستديو يمكن أن يستغرقوا الوقت الذي يحتاجونه لإخراج صورهم بعناية فائقة، في حين يجب على مصوري الشوارع أن يقوموا بالتصوير في الشارع بسرعة كبيرة,ويعتبر هذا الأمر تحدي صعب لهم وقد لا يقدم النتائج التي يتوقعوها والسبب في ذلك لوجود العناصر الأخرى غير الموضوع في الصورة والتي قد تشتت الأنتباه وتصرف نظر المشاهد عن الموضوع الأساسي في الصورة أن كانت بالألوان ولإستعادة التركيز الأصلي للصورة يعتبر من المفيد أن يتم عرض الصورة باللونين الأبيض والأسود فتأكد المحتوى ويصبح الإطار أو التأثير السينمائي الذي تضيفة الألوان أقل أهمية ويعزل التشتت الموجود بها.















( ضوء الإثارة المذهل )
 قد لا يكون الجمال في الصورة بحد ذاته هو الموضوع الأساسي بالصورة فالضوء مكون أساسي بها ومع التلاعب بالضوء وجعل جزء من المشهد مخفي بالظلام يطلق عنان مخيلة المشاهد ويركز على مواضيع تقع ضمن دائرة الضوء كما أن زيادة التباين أيضاً قد تقدم إضافة معينة إلى هذا التأثير.















( التأثير السينمائي على الصورة )

 عندما يتم التقاط صورة في ضوء خافت أحيانا يتسبب أرتفاع الأيزو الى حدوث ضجيج بصورة ( غبار الصورة ) ويفقد الصورة الملونه جمالها كما يعتبر عيب من عيوب الصورة,فمن الحلول الممكنة جعل الوان الصورة احادية مما يضيف إليها ما يشبة التأثير التناظري القديم السينمائي الجميل .

( تطابق الألوان )
 يجب ان نراعي عند التقاط الصور تناسق الألوان بين عناصرها في الأطار وان لاتكون بشكل عشوائي يشتت المشاهد يجب أن تحمل معنى وأن تضيف  مكان الحدث في حين أن الضوء والظلام يمكن أن يصبحا موضوعان منفصلان،يعتبر اللونين الأسود والأبيض الخيار “الأسهل” في أغلب الأوقات،الأمر الذي يقلل من تعقيد وصعوبة الصورة.
................
وأخيرا :
لا شك أن اللونين الأبيض والأسود يجعلان إخفاء الأخطاء أمراً سهلاً، ولكن الصورة السيئة تبقى سيئة ولا تتحسن عند تحويلها إلى صورة أحادية اللون كما أن الصورة ذات اللون السيء تفتقر إلى العمق وهو أمر يصعب تجاوزه فقط بمجرد تحويل اللون فجميع الصور التي التقطها مبدعين التصوير باللونين الأبيض والأسود التقطت بذكاء فوتوغرافي يخدم الهدف الذي التقطت من أجله وحياة الشارع مليئه بالأحداث والأثارة وكل ما عليك هو التركيز والأستعداد الدائم وسيمنحك الشارع قصتك .  

( المعلومة بأبسط الكلمات .. شغف الصورة )




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماذا تعرف عن مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافي ؟!

التكوين في التصوير الفوتوغرافي ( الجزء الأول )

التكوين في التصوير الفوتوغرافي ( الجزء الثاني )