التكوين في التصوير الفوتوغرافي ( الجزء الثاني )


أهلا يا أصدقاء في هذا المقال نكمل ما بدأناه عن قواعد التكوين والتي هي مهمة جدا لكل مبتدئ في التصوير الفوتوغرافي حتى يستطيع أن يلتقط صورة جميلة وأحترافية أكثر , توحي للمشاهد بأهمية موضوع الصورة وترتب العناصر بداخل الكادر بطريقة مريحة لعين المشاهد .. ومن هذه القواعد أيضا :
العمق
يعبر العمق عن الإيحاء بأكثر من مستوى بالتكوين ويخلق إيحاء بثلاثية الأبعاد في الصورة وتعتبر الصور العميقة ذات تأثير أقوى
وأكثر تشويقاً للمشاهد من الصور المسطحة المنظر وهناك عدة طرق لأعطاء الإيحاء بهذا العمق ومنها :
1- الزاوية :
تعطي الكاميرا ذات الزاوية 4/3 عمقً أكبر من الزاوية الجانبية والأمامية وذلك لأنها تظهر جوانب الموضوع بدل الجانب الواحد فقط .
2- المقدمة والخلفية :
يمكن الإيحاء بالعمق للمشاهد من خلال مقدمة الصورة وخلفيتها وعلاقتها بموضوع الصورة الذي يتم تصويره 
3- تشابك الأشكال
تعطي الأشكال المتشابكة بالصورة إيحاء بالعمق أكثر من الأشكال المتفرقة على مساحة واسعة في الصورة 

4- تصغير الحجم :
يستخدم تصغير العناصر من المقدمة إلى الخلفية للإيحاء بأحساس العمق في الصورة 

5- دمج الخطوط
تعطي الخطوط المتوازية من المقدمة إلى الخلفية أحساس بالعمق لأنها تتصل في نقطة النهاية 
ويمكن أيضا أعطاء الإيحاء بالعمق من خلال الفنيات بالصورة مثلاً أستخدام اضاءة بالخلفية او عمل ضباب بالصورة .
التأطير :
أن وضع صورتنا في أطار جميل يعمل على جذب عين المشاهد لها ومن أجمل الأطارات هي الأطار الطبيعي والذي يعمل على حجب أشياء من المشهد بأشياء من المشهد ذاته في الصورة وقد يكون من الطبيعة ذاتها كالأشجار والأغصان والجبال وغيرها وقد يكون مصطنع كالنوافذ والاقواس ومداخل الأبواب وغيرها من الأشياء التي من الممكن أستخدامها كأطار ,وليس من الضروري أن يحيط الأطار بكامل المشهد قد يكفي أن يكون على جانب واحد فقط , من فوائد التأطير :
- إعطاء الصورة نفس سياق الموضوع 
- إعطاء الصورة عمق أكثر
- يضيف لها طبقات أضافية
- قيادة العين بأتجاه موضوع الصورة .

ملئ الأطار :
أن عدم القرب من الهدف وعدم مراعاة قاعدة ملئ الإطار يؤدي إلى فقد التفاصيل الجزئية بالصورة والمقصود منه ملئ الصورة بكامل الهدف بدون أظهار الخلفية تقريباً ,ويستخدم كثيراً في تصوير الوجوه والأزهار .

قاعدة اللولب الذهبي :
تعتمد هذه القاعدة على تخيل شكل لولبي في الصورة وهو مقتبس من خوارزمية رياضية بحيث عند تطبيق هذا الحلزون على التقاط الصورة يؤدي تركيز العناصر في نقطة الأنطلاق ومركز اللولب هو هدف الصورة قد يكون اللولب عامودياً أو افقياً ومن اليمين أو اليسار كل ما تحتاجة هو تدريب العين على تقسيم المشهد حسب هذه القاعدة وبذات أن حفظنا في أذهاننا شكل الحلزون .

التناظر :
التناظر هو إنطباق الصورة عند خط الوسط أو اي جزء من الصورة بمعنى وضع الهدف في منتصف الصورة ويعطي هذا الأسلوب في التصوير نتائج قوية ومبهره أحياناً , وأسلوب التناظر هو أحد الطرق التي تكسر بها قاعدة الأثلاث إذ أنك لست مضطر أن تفسر سبب وضعك للصورة متناظرة وذات نصفين متماثلين ويكون مركز الصورة والهدف في المنتصف وليس على أحدى نقاط تلاقي شبكة الخطوط في قاعدة الأثلاث .

أفرغ مساحة :
تتكون كل صورة من 3 عناصر : المساحة الإيجابية وهي الموضوع الأساسي للصورة  ,المساحة السلبية أو الفراغ السلبي ,وهو المحيط الذي يحيط بموضوع الصورة والأطار وهو الشي الذي يحيط بالصورة من الخارج .. هناك أثر مهم في إيجاد المساحة السلبية ويجب الأ تهمل أثناء التصوير حتى تصبح صورتك أفضل فلا نركز على الموضوع الأساسي ونهمل المحيط به وأن تكون هذه المساحة السلبية بسيطة وغير مزدحمة بالعناصر .
السيلويت :
السيلويت طريقة جميلة لأظهار الأجسام سوادء ومحددة دون اظهار ملامحها والخلفية ملونه ويكون ذلك عن طريق أضاءة الخلفية قدر المستطاع حتى تظهر العناصر سوداء ومظلمة ويعتبر السيلويت تصوير الخيال وأفضل وقت للتصوير هو وقت الشروق والغروب.
يوجد هناك الكثير من قواعد التكوين الجميلة ولكن ذكرنا أكثر القواعد المشهوره والمستخدمة في التصوير. 

تعلم التصوير الفوتوغرافي بأبسط الكلمات شغف الصورة 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماذا تعرف عن مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافي ؟!

التكوين في التصوير الفوتوغرافي ( الجزء الأول )